عتاب القلوب المتباعدة....!!
يا للعجبْ...!! وهل يكون للقلوب المتباعدة عتاب..؟؟...... لا أدري...
ولكنّ دافعاً قوياً يجولُ في صدري .. ويدفعُني بشدة .. لأكتبَ هذه الكلمات الثائرة بأعماقي..
عبارات كثيرة تتداخلُ في ذهني .. وأفكار واسعة تتطاير هنا وهناك ... وكلمات من مختلف القواميس تتناثر وتتشابك من جديد.. علّها تستطيع أن تُعبّـر عن بعض الذي أشعر به ... ولكنْ...!!
هكذا عوّدني قلمي أن يثور كلما ثارتْ الأفكار في داخلي ... وأن يمضي عبر الصفحات يخُط كل ما ينبضُ به الفؤاد من مشاعر وأحاسيس لطالما باتتْ مدفونة في الأعماق ..
كيف يستطيع القلبُ أن يُعاتب قلباً باتَ بعيداً عنه ..؟؟ ومن أين له تلك القوة التي تساعده في نفث كل ما يجول بين حناياه ..؟؟
إنه ينبضُ بالكثير من الأحاسيس والآلام.. ويفيض بالكثير من الجراح والأحزان .. ولكن أنّى له أن يُعاتب ذلك القلب الذي احتضنهُ فترة طويلة ثمّ رماه ..
أنّى لهُ أن يُلملمَ الكلمات والحروف كي يصوغها عتابا له ...؟؟
يعرفُ قلبي تماماً أن العتاب ... يكون بين الأحباب ...
ولكنّه الآن يرغبُ في معاتبة من كان سابقاً حبيبا له ...!!
كان له المُـحبّ والمعين... السامع والمطيع ... كان له مصدر السعادة والفرح ... ومصدر البشر والسرور...
كان له الأمان و الحنان .. والصدق والإحسان ... كان له صديقاً ويكفي...!!!
وهل بعد كلمة الصديق ( وما تحمله من معانٍ سامية وراقية ) تعبيرٌ أفضل ...؟؟؟
كان لقلبي قلباً صديقاً ... صادقاً...
أعطاه قلبي كل معاني الصداقة .. والمودة .. والإخاء.. أعطاه الأمان والوفاء والتضحية ..
وسأقفُ عند التضحية قليلاً... فهناك أنواع من التضحية يجبُ أن تُذكر:
ضحّى له بالوقت حين ضاق عليه وقته... وضحى له بالجُهد حين خانهُ جهده... وضحّى له بالمشاعر والوفاء والإخلاص حين كان بأمسّ الحاجة إليهم جميعاً...
وبدأتْ الجراح تأتيه وحدها متتالية .. ومتسارعة ... غير متزامنة .. انقضّتْ عليه كما الفريســـة....!!
كان دوره بداية دور المُتفرّج والسامع , ثم انتقل إلى دور الباحث عن حقيقة ما يرآه وما يسمعه ..ثم أصبح في دور المصدوم .. المشدوه ... الغائب عن الوعي ... ثمّ بدأ العتاب :
لماذا أيها القلب الصديق خذلتني...؟؟
لماذا تقمّصتَ دور الممثل المحترف عليّ ؟ لماذا كنت كاذباً معي...؟ لماذا لم تصارحني بشخصيتك الحقيقية منذ البداية ... لمذا تخفّـيتَ عليّ ..؟
إنني لم أشعرك للحظة واحدة .. أنني لا أحب الصراحة..ولم أزين لك الخيانة أبدا ..ولا أذكر أنني في يوم ما .. خذلتك أو انتقصت من حقك وقدرك ...
لا أذكر سوى أنني كنت لك الناصح.. المحب.. المرشد .. الأمين ..
لماذا أيها القلب الصديق خدعتني ...؟؟
أراك تحسدني على كل ما يفرحني .. وأجدك تملك الكثير من الكلام الجميل .. ولكني لا أرى في فعلك شيئاً من ذاك..!!
أرى التقلب واضحا فيك .. تتمنى أن تراني فقط ... دون أن تقدر الوقت الذي يضيع لأجلك ..
ولم أر فيـك أياً مما تصف نفسك به.. لا أدري هل كنتَ تستغل ثـقـتي بك ... أم أنني أخطأت حين أعطيتك الثقة وأنت لاتستحقها ...!!
أراك وكأنك تريد حبسَ النفَس الذي أتنفسه لغيرك .. وأراك تبتعد عني وقت السرور والابتسامات .. وتحتاجني وقت الدموع والمشكلات ..
لماذا أيها القلب الصديق جرحتني ...؟؟
ألمسُ الصدق والصراحة في كلام الجميع من حولي ..إلا من كلماتك ..
أشعر بأنك تجيد إخفاء الحقائق عني بخوف وكأنني وحشٌ كاسر سيلتهمك إن كنت صريحاً ..
أو كأنني ذاك القلب الحسود ..الحاقد .. الذي ستضيق عينه بما عندك ..
هل أحسستكَ بالخذلان يوما مّا ..؟ أم هل تجاهلتُ مشاعرك أيا كانت في يوم من الأيام ... أم هل عرفتَ عني أنني قلبٌ جبّار .. قاس ..لايرحم ولا يقدّر ..ولا يجيدُ فهم المشاعر في لحظة مّا ...!!
إذن ..لماذا أيها القلب الصديق أبكيتني ..؟؟
لقد انقلبتْ الموازين الآن .. وما عاد لك في السويداء مكان .. لقد غيّرتَ مجرى حياتي كلها .. وعلمتني الكثير الكثير ...
كنتَ أيها القلبُ محطة في حياتي ..مضتْ..
نعم مضتْ بسحرها وجمالها .. ومضت بأحزانها وآلامها ..
مضتْ بجراحها ودموعها .. بضحكاتها وأفراحها ..
ولكنها تركتْ بداخلي مخزون ما أحتاجه للعمر المتبقي لديّ ..!!
مضتْ ولكنها تركت لي الثبات والقسوة ..
وزرعتْ بداخلي الصبر والثقة والخبرة ..
كانت من أشد المحطات تأثيراً على كياني .. وشخصيتي .. ومشاعري ..
وكنتَ أيها القلب الصديق من أشد المتأثرين بذلك ..
اعذرني .. ولكن يجب أن تتحمل مثقال ذرة مما تحملته لأجلك ..
اعذرني لأنك علمتني كيف أتعامل معك بحق ..
اعذرني لأنك لم تعد تهمني ..
ولكني سأبقى مديناً لك أيها الصديق بهذه الخبرة التي اكتسبتها منك ..
وبتلك المشاعر التي تزينت بجراحك..
شكراً لكَ لأنك دفعـتني بجدّ لأبحث عن المعنى الحقيقي للصديق ..
شكراً لكَ ولربما يكون الشكر في غير وقـتـه أحياناً....!!!
يا للعجبْ...!! وهل يكون للقلوب المتباعدة عتاب..؟؟...... لا أدري...
ولكنّ دافعاً قوياً يجولُ في صدري .. ويدفعُني بشدة .. لأكتبَ هذه الكلمات الثائرة بأعماقي..
عبارات كثيرة تتداخلُ في ذهني .. وأفكار واسعة تتطاير هنا وهناك ... وكلمات من مختلف القواميس تتناثر وتتشابك من جديد.. علّها تستطيع أن تُعبّـر عن بعض الذي أشعر به ... ولكنْ...!!
هكذا عوّدني قلمي أن يثور كلما ثارتْ الأفكار في داخلي ... وأن يمضي عبر الصفحات يخُط كل ما ينبضُ به الفؤاد من مشاعر وأحاسيس لطالما باتتْ مدفونة في الأعماق ..
كيف يستطيع القلبُ أن يُعاتب قلباً باتَ بعيداً عنه ..؟؟ ومن أين له تلك القوة التي تساعده في نفث كل ما يجول بين حناياه ..؟؟
إنه ينبضُ بالكثير من الأحاسيس والآلام.. ويفيض بالكثير من الجراح والأحزان .. ولكن أنّى له أن يُعاتب ذلك القلب الذي احتضنهُ فترة طويلة ثمّ رماه ..
أنّى لهُ أن يُلملمَ الكلمات والحروف كي يصوغها عتابا له ...؟؟
يعرفُ قلبي تماماً أن العتاب ... يكون بين الأحباب ...
ولكنّه الآن يرغبُ في معاتبة من كان سابقاً حبيبا له ...!!
كان له المُـحبّ والمعين... السامع والمطيع ... كان له مصدر السعادة والفرح ... ومصدر البشر والسرور...
كان له الأمان و الحنان .. والصدق والإحسان ... كان له صديقاً ويكفي...!!!
وهل بعد كلمة الصديق ( وما تحمله من معانٍ سامية وراقية ) تعبيرٌ أفضل ...؟؟؟
كان لقلبي قلباً صديقاً ... صادقاً...
أعطاه قلبي كل معاني الصداقة .. والمودة .. والإخاء.. أعطاه الأمان والوفاء والتضحية ..
وسأقفُ عند التضحية قليلاً... فهناك أنواع من التضحية يجبُ أن تُذكر:
ضحّى له بالوقت حين ضاق عليه وقته... وضحى له بالجُهد حين خانهُ جهده... وضحّى له بالمشاعر والوفاء والإخلاص حين كان بأمسّ الحاجة إليهم جميعاً...
وبدأتْ الجراح تأتيه وحدها متتالية .. ومتسارعة ... غير متزامنة .. انقضّتْ عليه كما الفريســـة....!!
كان دوره بداية دور المُتفرّج والسامع , ثم انتقل إلى دور الباحث عن حقيقة ما يرآه وما يسمعه ..ثم أصبح في دور المصدوم .. المشدوه ... الغائب عن الوعي ... ثمّ بدأ العتاب :
لماذا أيها القلب الصديق خذلتني...؟؟
لماذا تقمّصتَ دور الممثل المحترف عليّ ؟ لماذا كنت كاذباً معي...؟ لماذا لم تصارحني بشخصيتك الحقيقية منذ البداية ... لمذا تخفّـيتَ عليّ ..؟
إنني لم أشعرك للحظة واحدة .. أنني لا أحب الصراحة..ولم أزين لك الخيانة أبدا ..ولا أذكر أنني في يوم ما .. خذلتك أو انتقصت من حقك وقدرك ...
لا أذكر سوى أنني كنت لك الناصح.. المحب.. المرشد .. الأمين ..
لماذا أيها القلب الصديق خدعتني ...؟؟
أراك تحسدني على كل ما يفرحني .. وأجدك تملك الكثير من الكلام الجميل .. ولكني لا أرى في فعلك شيئاً من ذاك..!!
أرى التقلب واضحا فيك .. تتمنى أن تراني فقط ... دون أن تقدر الوقت الذي يضيع لأجلك ..
ولم أر فيـك أياً مما تصف نفسك به.. لا أدري هل كنتَ تستغل ثـقـتي بك ... أم أنني أخطأت حين أعطيتك الثقة وأنت لاتستحقها ...!!
أراك وكأنك تريد حبسَ النفَس الذي أتنفسه لغيرك .. وأراك تبتعد عني وقت السرور والابتسامات .. وتحتاجني وقت الدموع والمشكلات ..
لماذا أيها القلب الصديق جرحتني ...؟؟
ألمسُ الصدق والصراحة في كلام الجميع من حولي ..إلا من كلماتك ..
أشعر بأنك تجيد إخفاء الحقائق عني بخوف وكأنني وحشٌ كاسر سيلتهمك إن كنت صريحاً ..
أو كأنني ذاك القلب الحسود ..الحاقد .. الذي ستضيق عينه بما عندك ..
هل أحسستكَ بالخذلان يوما مّا ..؟ أم هل تجاهلتُ مشاعرك أيا كانت في يوم من الأيام ... أم هل عرفتَ عني أنني قلبٌ جبّار .. قاس ..لايرحم ولا يقدّر ..ولا يجيدُ فهم المشاعر في لحظة مّا ...!!
إذن ..لماذا أيها القلب الصديق أبكيتني ..؟؟
لقد انقلبتْ الموازين الآن .. وما عاد لك في السويداء مكان .. لقد غيّرتَ مجرى حياتي كلها .. وعلمتني الكثير الكثير ...
كنتَ أيها القلبُ محطة في حياتي ..مضتْ..
نعم مضتْ بسحرها وجمالها .. ومضت بأحزانها وآلامها ..
مضتْ بجراحها ودموعها .. بضحكاتها وأفراحها ..
ولكنها تركتْ بداخلي مخزون ما أحتاجه للعمر المتبقي لديّ ..!!
مضتْ ولكنها تركت لي الثبات والقسوة ..
وزرعتْ بداخلي الصبر والثقة والخبرة ..
كانت من أشد المحطات تأثيراً على كياني .. وشخصيتي .. ومشاعري ..
وكنتَ أيها القلب الصديق من أشد المتأثرين بذلك ..
اعذرني .. ولكن يجب أن تتحمل مثقال ذرة مما تحملته لأجلك ..
اعذرني لأنك علمتني كيف أتعامل معك بحق ..
اعذرني لأنك لم تعد تهمني ..
ولكني سأبقى مديناً لك أيها الصديق بهذه الخبرة التي اكتسبتها منك ..
وبتلك المشاعر التي تزينت بجراحك..
شكراً لكَ لأنك دفعـتني بجدّ لأبحث عن المعنى الحقيقي للصديق ..
شكراً لكَ ولربما يكون الشكر في غير وقـتـه أحياناً....!!!
الجمعة سبتمبر 16, 2011 12:59 am من طرف lamlooom
» تعلم الشاميه من دون معلم
الأربعاء مايو 25, 2011 3:37 pm من طرف lamlooom
» لعيون المنتدى وعيون سوريا وعيونها
الجمعة مايو 20, 2011 7:21 am من طرف Mr.LOVE
» وداعا بل الى اللقاء
الجمعة مايو 20, 2011 3:58 am من طرف معشوقة هانا
» لبن العصفور حقيقة ام خرافة !!!!!
الأربعاء مايو 18, 2011 2:18 pm من طرف lamlooom
» الشجرة الباكية
الأربعاء مايو 18, 2011 2:13 pm من طرف lamlooom
» غناء مليون رقم عش................+ مقتطفات اخرى
الأربعاء مايو 18, 2011 2:12 pm من طرف lamlooom
» هل تعلم ان الماء يسمع كلامك؟!
الإثنين مايو 16, 2011 11:08 pm من طرف Soso_honey
» صور بيت رومنسي
الإثنين مايو 16, 2011 11:01 pm من طرف Soso_honey